كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


عبد الله بن عباس رضي الله عنه

37177- عن ابن عباس قال‏:‏ كان عمر يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويقول‏:‏ لا تتكلم حتى يتكلموا، فدعاهم فسألهم‏:‏ أفرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر‏:‏ التمسوها في العشر الأواخر أي ليلة ترونها، فقال بعضهم‏:‏ ليلة إحدى وعشرين، وقال بعضهم‏:‏ ليلة ثلاث، وقال بعضهم‏:‏ ليلة خمس، وقال بعضهم‏:‏ ليلة سبع، فقالوا وأنا ساكت، فقال‏:‏ مالك لا تتكلم‏؟‏ فقلت‏:‏ إنك أمرتني أن لا أتكلم حتى يتكلموا؛ فقال‏:‏ ما أرسلت إليك إلا لتتكلم، فقلت‏:‏ إني سمعت الله يذكر السبع فذكر سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، والأيام سبع، والطواف سبع، والجمار سبع، والسعي بين الصفا والمروة سبع، وخلق الإنسان من سبع، ونبت الأرض سبع، ونقع في السجود من أعضائنا على سبع، وأعطي من المثاني سبع، ونهى في كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع، وقسم الميراث في كتابه على سبع، فأراها في السبع الأواخر من شهر رمضان، فقال عمر‏:‏ ما قولك‏:‏ نبت الأرض سبع‏؟‏ قلت‏:‏ قول الله ‏(‏شققنا الأرض شقا‏.‏ فأنبتنا فيها حبا‏.‏ وعنبا وقضبا‏.‏ وزيتونا ونخلا‏.‏ وحدائق غلبا‏.‏ وفاكهة وأبا‏)‏ فتعجب عمر فقال‏:‏ ما وافقني فيها أحد إلا هذا الغلام الذي لم تستوشؤن رأسه، والله‏!‏ إني لأرى القول كما قلت‏.‏

‏(‏ت‏)‏ وابن سعد وابن راهويه وعبد بن حميد ومحمد بن نصر في الصلاة، ‏(‏طب، حل، ك، ق‏)‏ ‏(‏عبد الله بن عباس‏:‏ ولد قبل الهجرة بثلاث واتفقوا على أنه مات بالطائف سنة ثمان وستين الإصابة لابن حجر 2/334‏.‏ ص‏)‏‏.‏

37178- عن ابن عباس قال‏:‏ سألت عمر بن الخطاب عن قول الله عز وجل ‏(‏يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم‏)‏ قال‏:‏ كان رجال من المهاجرين في أنسابهم شيء فقالوا يوما‏:‏ والله‏!‏ لوددنا أن الله أنزل قرآنا في نسبنا، فأنزل الله ما قرأت، ثم قال لي‏:‏ إن صاحبكم هذا - يعني علي بن أبي طالب - إن ولي زهد ولكن أخشى عليه عجبه بنفسه أن يذهب به، قلت‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ إن صاحبنا من قد علمت‏!‏ والله ما نقول‏:‏ إنه ما غير ولا بدل ولا أسخط رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام صحبته‏!‏ ولا بنت أبي جهل وهو يريد أن يخطبها على فاطمة‏؟‏ قلت‏:‏ قال الله في معصية آدم عليه السلام‏:‏ ‏(‏ولم نجد له عزما‏)‏ فصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الخواطر التي لا يقدر أحد دفعها عن نفسه وربما كانت من الفقيه في دين الله العالم بأمر الله، فإذا نبه عليها رجع وأناب، فقال‏:‏ يا ابن عباس‏!‏ من ظن أنه يرد بحوركم‏؟‏ فيغوص فيها معكم حتى يبلغ قعرها فقد ظن عجزا‏.‏

الزبير بن بكار في الموفقيات‏.‏

37179- عن يعقوب بن يزيد قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب يستشير عبد الله بن عباس في الأمر إذا أهمه، ويقول‏:‏ غص غواص‏.‏

ابن سعد‏.‏

37180- عن طاوس قال‏:‏ أشهد لسمعت ابن عباس يقول‏:‏ أشهد لسمعت عمر يهل ‏(‏يهل‏:‏ الإهلال‏:‏ رفع الصوت بالتلبية‏.‏ يقال‏:‏ أهل المحرم بالحج يهل إهلالا إذا لبى ورفع صوته‏.‏ النهاية 5/271‏.‏ ب‏)‏ وإنا لواقفون في الموقف، فقال له رجل‏:‏ أرأيت حين دفع‏؟‏ فقال ابن عباس‏:‏ لا أدري، فعجب الناس من ورع ابن عباس‏.‏

ابن سعد‏.‏

37181- عن عطاء بن يسار أن عمر وعثمان كانا يدعوان ابن عباس فيشير مع أهل بدر وكان يفتي في عهد عمر وعثمان إلى يوم مات‏.‏

ابن سعد‏.‏

37182- عن أبي الزناد أن عمر بن الخطاب دخل على ابن عباس يعوده وهو يحم ‏(‏يحم‏:‏ حم الماء بنفسه‏:‏ صار حارا، يحم - بالفتح - حمما، بفتحتين‏.‏ وحم الرجل أيضا‏:‏ من الحمى‏.‏ المختار 120‏.‏ ب‏)‏ فقال له عمر‏:‏ أخل بنا مرضك والله المستعان‏.‏

ابن سعد‏.‏

37183- عن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ ما رأيت أحدا أحضر فهما ولا ألب لبا ولا أكثر علما ولا أوسع حلما من ابن عباس‏!‏ ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات ثم يقول‏:‏ عندك قد جاءتك معضلة، ثم لا يجاوز قوله، وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار‏.‏

ابن سعد‏.‏

37184- عن ابن عباس قال‏:‏ دخلت على عمر بن الخطاب يوما فسألني عن مسألة كتب إليه بها يعلى بن أمية من اليمن فأجبته فيها فقال عمر‏:‏ أشهد أنك تنطق عن بيت نبوة‏.‏

ابن سعد‏.‏

37185- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس‏:‏ فيكم النبوة والمملكة - وفي لفظ‏:‏ الخلافة فيكم والنبوة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37186- عن ابن عباس عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم اغفر للعباس ولولد العباس ولمن أحبهم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37187- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن معمر قال‏:‏ عامة علم ابن عباس من ثلاثة‏:‏ عمر وعلي وأبي بن كعب‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37188- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال‏:‏ ما رأيت أحدا أعلم بالسنة ولا أجلد رأيا ولا أثقب نظرا حين ينظر من عبد الله بن عباس وإن كان عمر بن الخطاب ليقول له‏:‏ قد طرأت علينا عضل أقضية أنت لها ولأمثالها‏.‏

المروزي في العلم‏.‏

37189- ‏{‏مسند حذيفة بن اليمان رضي الله عنه‏}‏ عن ابن عباس قال‏:‏ قال لي حذيفة بن اليمان وكعب الأحبار‏:‏ إذا ملك الخلافة بنوك لم تزل الخلافة فيهم حتى يدفعوها إلى عيسى ابن مريم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37190- عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال‏:‏ مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد انصرف من صلاة الظهر وعلي ثياب بياض وهو يناجي دحية الكلبي فيما ظننت وكان جبريل ولا أدري، فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا رسول الله‏!‏ هذا ابن عباس أما إنه لو سلم علينا لرددنا عليه، أما إنه شديد وضح الثياب، ولتلبس ذريته من بعده السواد، فلما عرج جبريل وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ما منعك أن تسلم إذ مررت آنفا‏؟‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ مررت بك وأنت تناجي دحية الكلبي فكرهت أن أقطع نجواكما بردكما علي السلام، قال‏:‏ لقد أثبت النظر، ذلك جبريل وليس أحد رآه غير نبي إلا ذهب بصره، وبصرك ذاهب وهو مردود عليك يوم وفاتك، قال‏:‏ فلما مات ابن عباس وأدرج في أكفانه انقض طائر أبيض فأتى بين أكفانه وطلب فلم يوجد، فقال عكرمة مولى ابن عباس‏:‏ أحمقى أنتم‏؟‏ هذا بصر الذي وعده رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد عليه يوم وفاته، فلما أتوا به القبر ووضع في لحده تلقى بكلمة سمعها من كان على شفير القبر ‏(‏يا أيتها النفس المطمئنة‏.‏ ارجعي إلى ربك راضية مرضية‏.‏ فادخلي في عبادي وادخلي جنتي‏)‏‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37191- عن ابن عباس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم‏!‏ علمه الكتاب وفقه في الدين‏.‏

ابن النجار‏.‏

37192- عن ابن عباس قال‏:‏ دخلت أنا وأبي على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما خرجنا من عنده قلت لأبي‏:‏ ما رأيت الرجل الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت رجلا أحسن وجها منه، فقال لي‏:‏ هو كان أحسن وجها أم النبي‏؟‏ قلت‏:‏ هو، قال‏:‏ فارجع بنا، فرجعنا حتى دخلنا عليه، فقال له أبي‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أين الرجل الذي كان معك‏؟‏ زعم عبد الله أنه كان أحسن وجها منك، قال‏:‏ يا عبد الله‏!‏ رأيته‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ أما إن ذاك جبريل، أما إنه حين دخلتما قال لي‏:‏ يا محمد‏!‏ من هذا الغلام‏؟‏ قلت‏:‏ ابن عمي عبد الله بن العباس، قال‏:‏ أما إنه لمحل للخير، قلت‏:‏ يا روح الله‏!‏ ادع الله له، فقال‏:‏ اللهم بارك عليه، اللهم اجعل منه كثيرا طيبا‏.‏

ابن النجار‏.‏

37193- عن المدائني قال قال علي بن أبي طالب في عبد الله بن عباس‏:‏ إنه لينظر إلى الغيب من ستر رقيق لعقله وفطنته بها لأمور‏.‏

الدينوري‏.‏

37194- ‏{‏مسند ابن عباس‏}‏ قال‏:‏ كنت في بيت ميمونة فوضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طهوره، فقال‏:‏ من وضع لي هذا‏؟‏ فقالت ميمونة‏:‏ عبد الله، فقال‏:‏ اللهم‏!‏ فقهه في الدين وعلمه التأويل‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37195- ‏{‏أيضا‏}‏ دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزيدني الله علما وفهما‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37196- عن مجاهد قال قال ابن عباس‏:‏ لما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته بالشعب أتى أبي النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ أرى أم الفضل قد اشتملت على حمل، فقال‏:‏ لعل الله أن يقر أعينكم، فأتى أبي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في خرقة فحنكني بريقه‏.‏ قال مجاهد‏:‏ فلا نعلم أحدا حنك بريق النبي صلى الله عليه وسلم غيره‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

37197- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن عبد الله بن مسعود عن أبي بكر وعمر أنهما بشراه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ سل تعطه‏.‏

البزار وصححه ‏(‏عبد الله بن مسعود أسلم قديما ولازم النبي صلى الله عليه وسلم وكان صاحب نعليه وتوفي سنة 32 بالمدينة‏.‏ 2/369 الإصابة‏.‏ ص‏)‏‏.‏

37198- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن قيس بن مروان أنه أتى عمر فقال‏:‏ جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف من ظهر قلبه، فغضب وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل فقال‏:‏ ومن هو ويحك‏؟‏ قال‏:‏ عبد الله بن مسعود، فما زال يطفأ ويسير عنه الغضب حتى عاد على حاله التي كان عليها ثم قال‏:‏ ويحك والله ما أعلمه بقي من الناس أحد هو أعلم بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع قراءته، فلما كدنا أن نعرفه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد، ثم جلس الرجل يدعو، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ سل تعطه، قلت‏:‏ والله لأغدون إليه فلأبشرنه‏!‏ فغدوت إليه لأبشره، فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره، والله‏!‏ ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه‏.‏

أبو عبيد في فضائله، ‏(‏حم، ت‏)‏، وابن خزيمة وابن أبي داود وابن الأنباري معا في المصاحف، ‏(‏ع، حب‏)‏ ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء من الرخصة في السمر بعد العشاء رقم 169‏.‏ وقال الترمذي‏:‏ حسن ولكن الحديث بطوله عند الإمام أحمد 1/15‏.‏ ص‏)‏، ‏(‏قط‏)‏ في الأفراد، ‏(‏كر، حل، ق، ض‏)‏‏.‏

37199- عن حبة ال‏؟‏‏؟‏رني أن عمر بن الخطاب قال‏:‏ يا أهل الكوفة‏!‏ أنتم رأس العرب وجمجمتها ‏(‏وجمجمتها‏:‏أي ساداتها، لأن الجمجمة الرأس، وهو أشرف الأعضاء‏.‏ 1/299 النهاية‏.‏ ب‏)‏، وسهمي الذي أرمي به إن أتاني شيء من ههنا وههنا وإني بعثت إليكم عبد الله بن مسعود واخترته لكم وآثرتكم به على نفسي أثرة‏.‏

ابن سعد، ‏(‏ص‏)‏‏.‏

37200- عن أبي وائل أن عمر استعمل عبد الله بن مسعود على القضاء وبيت المال‏.‏

‏(‏ق‏)‏‏.‏

37201- عن عمر قال‏:‏ لقد آثرت أهل الكوفة بابن أم عبد على نفسي، إنه من أطولنا فوقا ‏(‏فوقا‏:‏ وفي حديث علي يصف أبا بكر ‏(‏كنت أخفضهم صوتا وأعلاهم فوقا‏)‏ أي أكثرهم نصيبا وحظا من الدين، وهو مستعار من فوق السهم، وهو موضع الوتر منه‏.‏ 3/480 النهاية‏.‏ ب‏)‏، كنيف ‏(‏كنيف‏:‏ هو تصغير تعظيم للكنف‏.‏ وكنف الراعي‏:‏ وعاؤه الذي يجعل فيه آلته‏.‏ 4/204 النهاية‏.‏ ب‏)‏ ملئ علما‏.‏

ابن سعد‏.‏

37202- عن أبي مجلز قال‏:‏ وفدنا إلى عمر فأجازنا ففضل أهل الشام في الجائزة فقلنا‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ أتفضل أهل الشام علينا‏؟‏ قال‏:‏ يا أهل الكوفة‏!‏ أجزعتم أن فضلت أهل الشام عليكم لبعد شقتهم‏؟‏ لقد آثرتكم بابن أم عبد‏.‏

ابن سعد، ‏(‏ش، حم، ع‏)‏‏.‏

37203- عن علي قال‏:‏ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود أن يصعد شجرة فيأتي منها بشيء، فنظر أصحابه إلى حموشة ‏(‏حموشة‏:‏ يقال‏:‏ رجل حمش الساقين، وأحمش الساقين‏:‏ أي دقيقهما‏.‏ ومنه حديث صفته عليه السلام‏:‏ ‏(‏في ساقيه حموشة‏.‏ 1/440 النهاية‏.‏ ب‏)‏ ساقيه فضحكوا منها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما يضحككم‏؟‏ لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد‏.‏

‏(‏طب، ض‏)‏ وابن خزيمة وصححه‏.‏

37204- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن مسعود‏:‏ هو أحق الناس بذلك، كان صاحب السواك والوساد والنعلين ولم يكن له ضرع ولا زرع وكان يشهد إذا غبنا، ويدخل إذا حجبنا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37205- عن كميل قال قال عمر بن الخطاب‏:‏ كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر ومن شاء الله، فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من هذا الذي يقرأ‏؟‏ فقيل له‏:‏ هذا عبد الله بن أم عبد، فقال‏:‏ إن عبد الله يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فأثنى عبد الله على ربه وحمده كأحسن ما أثنى عبد على ربه‏.‏ ثم سأله فأخفى المسألة وسأله كأحسن مسألة عبد ربه، ثم قال‏:‏ اللهم‏!‏ إني أسألك إيمانا لا يرتد ويقينا لا ينفذ ومرافقة محمد النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين في جناتك جنات الخلد‏!‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ سل تعطه، سل تعطه‏!‏ فانطلقت لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني وكان سباقا بالخير‏.‏

‏(‏كر‏)‏ وقال‏:‏ هذا غريب، والمحفوظ عن عمر ما تقدم أول المسند‏.‏

37206- عن أبي عبيدة قال‏:‏ سافر عبد الله بن مسعود سفرا فذكروا أن العطش قتله هو وأصحابه فذكروا ذلك لعمر فقال‏:‏ لهو أن يفجر الله له عينا يسقيه منها هو وأصحابه أظن عندي من أن يقتله عطشا‏.‏

يعقوب بن سفيان، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37207- عن أبي وائل أن ابن مسعود رأى رجلا قد أسبل فقال‏:‏ ارفع إزارك، فقال‏:‏ وأنت يا ابن مسعود ارفع إزارك‏!‏ فقال له عبد الله‏:‏ إني لست مثلك بساقي حموشة وأنا أؤم الناس، فبلغ ذلك عمر فجعل يضرب الرجل ويقول‏:‏ أترد على ابن مسعود‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37208- عن الأعمش عن العلاء عن أشياخ لهم قال‏:‏ كان عمر على دار لابن مسعود بالمدينة ينظر إلى بنائها فقال رجل من قريش‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ إنك تكفي هذا، فأخذ لبنة فرمى بها وقال‏:‏ أترغب بي عن عبد الله‏.‏

يعقوب بن سفيان‏.‏

37209- عن جابر قال‏:‏ لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة قال‏:‏ اجلسوا‏:‏ فسمع ذلك ابن مسعود فجلس عند باب المسجد، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ تعال يا عبد الله بن مسعود‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37210- عن عمرو بن حريث قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود‏:‏ اقرأ، اقرأ وعليك أنزل‏!‏ قال‏:‏ إني أحب أن أسمعه من غيري، فافتتح النساء حتى إذا بلغ ‏(‏فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا‏)‏ فاستعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكف عبد الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ تكلم، فحمد الله أول كلامه وأثنى على الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد شهادة الحق وقال‏:‏ رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا ورضيت لكم ما رضي الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37211- عن حذيفة قال‏:‏ إن أشبه الناس هديا ودلا ‏(‏دلا‏:‏ الدل قريب المعنى من الهدي وهما من السكينة والوقار في الهيئة والمنظر والشمائل وغير ذلك‏.‏ وفي الحديث ‏(‏كان أصحاب عبد الله يرحلون إلى عمر رضي الله عنه فينظرون إلى سمته وهدبه ودله فيتشبهون به‏)‏‏.‏ المختار 165‏.‏ ب‏)‏ وسمتا برسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود‏.‏

‏(‏حم‏)‏ والروياني ويعقوب بن سفيان ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37212- عن حذيفة بن اليمان مثله إلا أنه قال‏:‏ تمسكوا بعهد ابن أم عبد‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37213- عن معاوية بن قرة عن أبيه أن ابن مسعود كان يجني لهم نخلة فهبت الريح فكشفت عن ساقيه فضحكوا من دقة ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أتضحكون من دقة ساقيه‏؟‏ والذي نفسي بيده‏!‏ لهما أثقل في الميزان يوم القيامة من جبل أحد‏.‏

ابن جرير‏.‏

37214- عن سعيد بن جبير عن أبي الدرداء قال‏:‏ قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب خطبة خفيفة فلما فرغ من خطبته قال‏:‏ يا أبا بكر‏!‏ قم فاخطب، فقام أبو بكر فخطب فقصر دون النبي صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ أبو بكر من خطبته قال‏:‏ يا عمر‏!‏ قم فاخطب، فقام عمر فخطب فقصر دون النبي صلى الله عليه وسلم ودون أبي بكر، فلما فرغ من خطبته قال‏:‏ يا فلان‏!‏ قم فاخطب، فاستوفى القول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اجلس - أو‏:‏ اسكت - شك أبو شهاب فإن التشقيق من الشيطان والبيان من السحر، ثم قال‏:‏ يا ابن أم عبد‏!‏ قم فاخطب، فقام ابن أم عبد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ أيها الناس‏!‏ إن الله ربنا والقرآن إمامنا وإن البيت قبلتنا وإن هذا نبينا - ثم أومى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أصاب ابن أم عبد وصدق - مرتين، رضيت ما رضى الله به لي ولأمتي وابن أم عبد، وكرهت ما كرهه الله لي ولأمتي وابن أم عبد‏.‏

‏(‏كر‏)‏، قال سعيد بن جبير لم يدرك أبا الدرداء‏.‏

37215- عن أبي موسى قال‏:‏ كان ابن مسعود يشهد إذا غبنا ويؤذن له إذا حجبنا‏.‏

يعقوب بن سفيان، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37216- عن ابن مسعود قال‏:‏ إن أول شيء علمته من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت مكة مع عمومة لي فأرشدونا إلى العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا أبيض يعلوه حمرة، له وفرة جعدة إلى أنصاف أذنيه، أقنى الأنف، براق الثنايا، أدعج العينين كث اللحية، دقيق المسربة، شثن الكفين والقدمين، عليه ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة البدر، يمشي على يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم، تقفوه امرأة قد سترت محاسنها، حتى قصد نحو الحجر فاستلمه، ثم استلم الغلام ثم استلمت المرأة ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفان معه، قلنا‏:‏ يا أبا الفضل‏!‏ إن هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أو شيء حدث‏؟‏ قال‏:‏ هذا ابن أخي محمد بن عبد الله، والغلام علي بن أبي طالب، والمرأة امرأته خديجة، أما والله ما على وجه الأرض نعلمه يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة‏.‏

يعقوب بن شيبة وقال‏:‏ لا نعلم رواه أحد عن شريك غير بشير بن مهران الخصاف وهو صالح، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37217- عن ابن مسعود قال‏:‏ لقد رأيتني سادس ستة، ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا‏.‏

‏(‏ش‏)‏ ‏(‏أورده ابن حجر في الإصابة ‏(‏2/370‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏

37218- عن ابن مسعود قال‏:‏ أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة فأحكمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت‏.‏

ابن أبي داود في المصاحف‏.‏

37219- عن عثمان بن أبي العاص قال‏:‏ رجلان مات النبي وهو يحبهما‏:‏ عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37220- عن الحسن قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث عمرو بن العاص على الجيش عاملا وفيهم عامة أصحابه، فقيل لعمرو‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان يستعملك ويدنيك ويحبك، فقال‏:‏ قد كان يستعملني فلا أدري يتألفني أو يحبني ولكن أدلكم على رجلين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبهما‏:‏ عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37221- عن عطاء قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال للناس‏:‏ اجلسوا، فسمعه عبد الله بن مسعود وهو على الباب فجلس، فقال‏:‏ يا عبد الله‏!‏ ادخل‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37222- عن عروة بن الزبير قال‏:‏ كان أول من جهر بالقراءة بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37223- عن زر عن علي قال‏:‏ أول من قرأ آية من كتاب الله عن ظهر قلبه عبد الله بن مسعود‏.‏

‏(‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏‏.‏*عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

37224- عن سلمان‏:‏ أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عبد الله بن الزبير معه طست يشرب ما فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما شأنك يا ابن أخي‏؟‏ فقال‏:‏ إني أحببت أن يكون من دم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوفي، فقال‏:‏ ويل لك من الناس وويل للناس منك‏!‏ لا تمسك النار إلا قسم اليمين‏.‏

‏(‏كر‏)‏، ورجاله ثقات ‏(‏ترجم له ابن الأثير ترجمة ممتعة ومطولة ‏(‏3/242‏)‏، ص‏)‏‏.‏

37225- عن يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد قال‏:‏ أول مولود في الإسلام عبد الله الزبير وحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37226- عن عبد الله بن الزبير أنه قال‏:‏ هاجرت وأنا في بطن أمي، فما كان يصيبها شيء من الأذى إلا دخل علي ألم ذلك وشدته‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37227- عن عبد الله بن الزبير أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال‏:‏ يا عبد الله‏!‏ اذهب بهذا الدم فأهرقه حتى لا يراك أحد - وفي لفظ‏:‏ فواره حيث لا يراه أحد - فلما برز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمد إلى الدم فشربه، فلما رجع قال‏:‏ يا عبد الله‏!‏ ما صنعت‏؟‏ قال جعلته في أخفى مكان علمت أنه خاف عن الناس، قال‏:‏ لعلك شربته‏؟‏ قلت نعم، قال‏:‏ ولم شربت الدم‏؟‏ ويل للناس منك وويل لك من الناس؛ قال أبو عاصم‏:‏ كانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم‏.‏

‏(‏ع، كر‏)‏‏.‏

37228- عن عبد الله بن الزبير قال‏:‏ احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاني دمه، قال‏:‏ اذهب فواره لا يبحث عنه سبع أو كلب أو إنسان، فتنحيت فشربته ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما صنعت‏؟‏ قلت‏:‏ صنعت الذي أمرتني، قال‏:‏ ما أراك إلا قد شربته‏!‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ ماذا تلقى أمتي منك‏!‏ قال أبو سلمة فيرون أن القوة التي كانت في ابن الزبير من قوة دم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ق‏)‏ في‏.‏‏.‏‏.‏، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37229- عن مجاهد قال‏:‏ بلغ ابن الزبير من العبادة ما لم يبلغ أحد، وجاء سيل فحال بين الناس وبين الطواف فجاء ابن الزبير فطاف أسبوعا سباحة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37230- عن عبد الله بن الزبير قال‏:‏ لما ولدتني أي أسماء بنت أبي بكر الصديق حملتني وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلني أبي الزبير فأخذني منها وذهبا بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكي‏.‏

الزبير ابن بكار‏.‏

37231- عن قطن بن عروة قال‏:‏ كان عبد الله بن الزبير يواصل سبعة أيام حتى تيبس أمعاؤه‏.‏

ابن جرير‏.‏

37232- عن هشام بن عروة قال‏:‏ كان عبد الله بن الزبير يواصل سبعة أيام، فلما كبر جعلها خمسا، فلما كبر جدا جعلها ثلاثا‏.‏

ابن جرير‏.‏

37233- عن محمد بن كعب القرظي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أسماء بنت أبي بكر الصديق حين ولد عبد الله بن الزبير فقال‏:‏ أهو هو‏؟‏ أهو هو، فقيل‏:‏ يا رسول الله‏!‏ إن أسماء تركت رضاع عبد الله لما سمعتك تقول‏:‏ أهو هو، فقال‏:‏ أرضعيه ولو بماء عينيك، كبش من ذئابٍ، ذئابٌ عليها ثياب، ليمنعن الحرم وليقتلن به‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37234- عن ضمام أن عبد الله بن الزبير أرسل إلى أمه أن الناس قد انفضوا عني وقد دعاني هؤلاء إلى الأمان فقالت‏:‏ إن خرجت لإحياء كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قمت على الحق، وإن كنت إنما خرجت على طلب الدنيا فلا خير فيك حيا أو ميتا‏.‏

نعيم بن حماد في الفتن‏.‏

37235- عن أبي محمد رباح مولى الزبير قال‏:‏ سمعت أسماء بنت أبي بكر تقول للحجاج‏:‏ إن النبي صلى الله عودفع دمه إلى ابني فشربه فأتاه جبريل فأخبره، فقال‏:‏ ما صنعت‏؟‏ قال‏:‏ كرهت أن أصب دمك فقال النبي ليه وسلم احتجم صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تمسك النار - ومسح على رأسه فقال‏:‏ ويل للناس منك وويل لك من الناس‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37236- عن أسماء بنت أبي بكر أنها حملت بعبد الله بن الزبير قالت‏:‏ فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدت بقباء، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذه فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها في فيه، فكان أول شيء دخل في فيه ريق النبي صلى الله عليه وسلم، ثم حنكه بالتمرة ثم دعا وبرك عليه، وسماه عبد الله؛ وكان أول مولود ولد في الإسلام‏.‏

‏(‏ش، كر‏)‏‏.‏

37237- عن عائشة قالت‏:‏ حنك رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ابن الزبير‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37238- عن إسحاق بن سعيد عن أبيه قال‏:‏ أتى عبد الله بن عمر عبد الله بن الزبير فقال‏:‏ يا ابن الزبير‏!‏ إياك والإلحاد ‏(‏والإلحاد‏:‏ الميل والعدول عن الشيء‏.‏ وفي الحديث ‏(‏احتكار الطعام في الحرم إلحاد فيه‏)‏ أي ظلم وعدوان‏.‏ النهاية 4/236‏.‏ ب‏)‏ في حرم الله‏!‏ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إنه سيلحد فيه رجل من قريش لو أن ذنوبه توزن بذنوب الثقلين لرجحت عليه، فانظر لا تكون هو‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37239- عن نافع قال‏:‏ سمع ابن عمر رجلا يقول‏:‏ أنا ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر‏:‏ إن كنت من آل الزبير وإلا فلا‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37240- عن أبي ريحانة قال‏:‏ سمع ابن عمر غلاما يقول‏:‏ أنا ابن الحواري، فقال‏:‏ كذبت إن لم تكن ابن الزبير‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37241- عن عروة أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر - وفي لفظ‏:‏ وجعفر بن الزبير - بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآهما تبسم وبسط يده فبايعهما‏.‏

أبو نعيم، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37242- عن هشام بن عروة عن عروة بن الزبير وفاطمة بنت المنذر ابن الزبير أنهما قالا‏:‏ خرجت أسماء بنت أبي بكر حين هاجرت وهي حبلى بعبد الله بن الزبير فقدمت قباء فنفست بعبد الله بقباء، ثم خرجت به حين نفست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة، قال قالت عائشة‏:‏ فمكثنا ساعة نلتمسها فلم نجدها ثم مضغها ثم بزقها في فيه، فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت أسماء‏:‏ ثم مسحه وصلى عليه وسماه عبد الله، ثم جاءه بعد وهو ابن سبع سنين أو ثمان سنين ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك الزبير، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلا إليه ثم بايعه‏.‏

‏(‏كر‏)‏ ‏(‏أورد ابن الأثير الحديث قريبا من لفظه 3/241‏.‏ ص‏)‏‏.‏

37243- ‏{‏مسند الزبير رضي الله عنه‏}‏ عن قتام بن بسطام قال‏:‏ مر ابن عمر على عبد الله بن الزبير وهو مصلوب فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من يعمل سوءا يجز به في الدنيا أو في الآخرة فإن يكن هذا بذاك فهه فهه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37244- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عروة أن عبد الله بن الزبير قال يوم الخندق للزبير‏:‏ يا أبت‏!‏ لقد رأيتك وأنت تحمل على فرسك الأشقر قال‏:‏ هل رأيتني أي بني‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع حينئذ لأبيك أبويه ويقول‏:‏ احمل فداك أبي وأمي‏.‏

ابن جرير‏.‏